(فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ). (٧٧)
أي : إلا من عبد ربّ العالمين.
وقيل : إنّ «إلا» بمعنى «لكن» (١) ، فالضمير في «إنّهم» للآلهة التي عبدوها ، وجرى ذلك على تغليب ما يعقل ، كقوله تعالى : (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(٢).
(وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ). (٨٤)
ثناء حسنا.
وقيل : خلفا يصدّق بالحقّ بعدي.
(وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ). (٨٦)
اجعله من أهل لمغفرة.
(بِقَلْبٍ سَلِيمٍ). (٨٩)
فعيل بمعنى مفعل.
وقيل : سالم من الشكّ ، كما قال في المنافقين : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)(٣).
(فَكُبْكِبُوا فِيها). (٩٤)
قلبوا بعضهم على بعض.
وقيل : أسقطوا على وجوههم.
أي : كبّوا ، فكرّرت الباء للتأكيد ، وقلبت إحداهما كافا لموازنة اللفظ.
(وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ). (١٠١)
__________________
(١) قال أبو البقاء : فيه وجهان : أحدهما : هو استثناء من غير الجنس ؛ لأنّه لم يدخل تحت الأعداء. والثاني : هو من الجنس ؛ لأنّ آباءهم قد كان منهم من يعبد الله وغير الله.
(٢) سورة يوسف : آية ٤.
(٣) سورة البقرة : آية ١٠.