أي : سحرة فرعون.
وقيل : إنهم قالوا ذلك لموسى استهزاء.
(إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ). (٥٤)
أي : كلّ واحد قليل ذليل في نفسه ، فلذلك جمع القليل على المعنى. قال :
٨٤٣ ـ فردّ قواصيّ الأحياء منهم |
|
فقد رجعوا كحيّ واحدينا (١) |
وشرذمة كلّ شيء : بقيّته. قال :
٨٤٤ ـ جاء الشتاء وقميصي أخلاق |
|
شراذم يضحك منها التوّاق (٢) |
(وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ). (٥٦)
حذرون (٣) : متيقّظون.
وحاذرون : مستعدون بالسلاح ونحوه.
الأصل أنّ معنى فعل للطبع ، وفاعل : للتكلّف ، فيخرّج عليه الأقاويل المختلفة فيهما.
(فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ). (٦٠)
داخلين في وقت شروق الشمس.
(وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ). (٦٤)
قرّبناهم إلى البحر.
وقيل : جمعناهم.
__________________
(١) البيت للكميت ، وهو في معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨٠ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٠١ ؛ وشرح المفصل لابن يعيش ٦ / ٣٢ ؛ وتفسير الطبري ١٩ / ٣٥.
(٢) الرجز في تفسير القرطبي ؛ وخزانة الأدب ١ / ٢٣٤ ؛ وتفسير الطبري ١٩ / ٧٥. وهو لبعض الأعراب.
(٣) وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر. انظر : الإتحاف ص ٣٣٢.