(يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ). (٧١)
قيل : بدينهم.
وقيل : بأعمالهم.
قيل : بقادتهم ورؤسائهم (١) ، فيقال للضالين : يا أتباع الشياطين.
(وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى). (٧٢)
أي : عن الطاعة والهدى.
(فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى). (٧٢)
أي : عن الثواب وعن طريق الجنة.
وقيل : إنّ من عمي عن هذه العبر المذكورة قبل هذه الآية ، فهو عما غاب عنه من أمر الآخرة أعمى.
(وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ). (٧٣)
همّوا أن يصرفوك. في وفد ثقيف حين أرادوا الإسلام على أن يمتّعوا باللات سنة ويكسروا سائر أصنامهم (٢).
__________________
(١) أخرج ابن مردويه عن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ). قال : «يدعى كلّ قوم بإمام زمانهم وكتاب ربّهم وسنة نبيّهم». الله عنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : ـ وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن حبان والبزار عن أبي هريرة رضي يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ، ويمدّ له في جسمه ستين ذراعا ، ويبيّض وجهه ، ويجعل على رأسه تاج من نور يتلألأ ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون : اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا ، حتى يأتيهم فيقولوا : أبشروا لكلّ رجل منكم مثل هذا. وأمّا الكافر فيسوّد وجهه ويمدّ له في جسمه ستين ذراعا على صورة آدم ، ويلبس تاجا من نار فيراه أصحابه فيقولون : نعوذ بالله من شر هذا ، اللهم لا تأتنا بهذا. قال : فيأتيهم ، فيقولون : ربنا أخّره ، فيقول : أبعدكم الله ، فإنّ لكل رجل منكم مثل هذا. انظر العارضة ١١ / ٤٩٢ ، والمستدرك ٢ / ٢٤٣.
(٢) أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ ثقيفا قالوا للنبي صلىاللهعليهوسلم : ـ