أي : حفظ القرآن وحفظ الكتاب بتمامه لهذه الأمة.
ـ وفي الحديث : [أنا جيلهم في صدورهم ، وقربانهم من نفوسهم](١). أي : الجهاد.
(وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ). (٦٠)
لمّا أمروا بالهجرة قالوا : ليس لنا بالمدينة منازل ولا أموال.
(لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا).
أي : لا تدّخر.
(وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ). (٦٤)
أي : الحياة.
أو : دار الحيوان (٢).
وإذا كانت الدار حياة فما ظنّكم بأهل الدار.
(لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا). (٦٦)
جرى على الوعيد لا الرخصة ، كقوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ)(٣).
* * *
__________________
(١) الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّ موسى لما نزلت عليه التوراة وقرأها ، فوجد فيها ذكر هذه الأمة. قال : يا رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، فاجعلها أمتي. قال : تلك أمّة أحمد. قال : يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونه ظاهرا فاجعلها أمتي. قال : تلك أمة أحمد ... الحديث. راجع دلائل النبوة لأبي نعيم ص ٣١ ؛ والدر المنثور للسيوطي ٣ / ٥٥٧.
(٢) أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي جعفر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عجبا كلّ العجب للمصدّق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور».
(٣) سورة الكهف : آية ٢٩.