(ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى). (١٠)
نصب العاقبة على خبر كان ، قدّمه على الاسم ، واسمه : السوأى.
واللام مقدر في «أن كذّبوا».
والسوأى : النار ههنا ، كما أنّ الحسنى الجنّة في قوله تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى)(١).
(فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ). (١٥)
يكرمون.
وقيل : يسرّون (٢).
(فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ). (١٧)
فسبّحوا الله في هذه الأوقات (٣). وإن كان «سبحان» مصدرا عقيما ، ولكنه في معنى : تسبيح الله.
(وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً). (٢٤)
خوفا من الصواعق ، وطمعا في الغيث.
وقيل : خوفا للمسافر ، وطمعا للمقيم.
ولم يجىء «أن يريكم البرق» لأنه عطف على : (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ)(٤).
__________________
(١) سورة يونس : آية ٢٦.
(٢) أخرج عبد بن حميد عن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى : (يُحْبَرُونَ) قيل : يا رسول الله ، ما الحبر؟ قال : اللذة والسماع.
(٣) أخرج أبو داود والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من قال حين يصبح : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ) أدرك ما فاته في يومه ، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته من ليلته. انظر سنن أبي داود رقم ٥٠٧٦.
(٤) سورة الروم : آية ٢٢.