ألا ترى أنك تقول : أوردت عليه من الإرهاب ما مات عنده. أي : كاد يموت.
ومنه قول جرير :
٩١٧ ـ إنّ العيون التي في طرفها حور |
|
قتلننا ثمّ لا يحيين قتلانا |
٩١٨ ـ يصرعن ذا اللبّ حتى لا حراك به |
|
وهنّ أضعف خلق الله أركانا (١) |
أي : كدن يقتلننا ويصرعن.
(وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا). (١٠)
هذه الألف لبيان الحركة ، وكذلك في قوله : «الرسولا» (٢) و«السبيلا» (٣) ، لأنه لو وقف بالسكون لخفي إعراب الكلمة ، فيوقف بالألف كما يوقف بها في قوافي الشعر ، وكما تدخل الهاء لبيان الحركة في «ماليه» (٤) و«حسابيه» (٥).
(وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ). (١٣)
وهم بنو سليم.
(يا أَهْلَ يَثْرِبَ).
وهي المدينة.
وقيل : المدينة بعض منها.
(يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ).
وهم بنو حارثة (٦).
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٤٥٢ ؛ والأغاني ٧ / ٣٥ ؛ والجليس الصالح ٢ / ٩١ ؛ وشرح مقامات الحريري ٢ / ١٨٤ ؛ وديوان المعاني ١ / ٧٦ ؛ ومصارع العشاق ٢ / ١٠.
(٢) الآية : (يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) الأحزاب : ٦٦.
(٣) الآية : (إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) الأحزاب : آية ٦٧.
(٤) الآية : (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ) الحاقة : ٢٨.
(٥) الآية : (وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ) الحاقة : ٢٦.
(٦) عن ابن عباس قال : هم بنو حارثة قالوا : بيوتنا مخلية نخشى عليها السرق. أخرجه ابن جرير وابن مردويه والبيهقي.