وقيل : معناه من علم ربي.
وإنّما لم يجبهم عن الروح ، لأنّ طريق معرفته العقل لا السمع (١) ، ولا يجوز الكلام على سمت كلام النبوة ، كما هو في كتب الفلاسفة (٢) ، ولئلا يصير الجواب طريقا إلى سؤالهم عن كل ما لا يعنيهم.
(كِسَفاً). (٩٢)
قطعا. جمع كسفة.
قال أبو زيد : كسفت الثوب أكسفه كسفا : إذا قطعته ، وذلك المقطوع : كسف. نصب (كِسَفاً) على الحال.
ـ قال الشيخ عبد الحميد (٣) رحمهالله : ومن قرأ كسفا على الواحد ، كأن المعنى : ذات قطع على جهة التطبيق ، ومن قرأ (كِسَفاً) كان المعنى : ذات قطع على جهة التفريق.
(قَبِيلاً). (٩٢)
وقال القتبي : قبيلا : كفيلا (٤) ، والقبالة : الكفالة.
وقال ابن بحر : قبيلا : جميعا من قبائل العرب. وقبائل الرأس : وهي الشؤون ، لاجتماع بعض منها إلى بعض.
(مِنْ زُخْرُفٍ) (٩٣)
__________________
ـ فما زال يتوكّأ على العسيب ، وظننت أنّه يوحى إليه ، فأنزل الله الآية (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ). انظر فتح الباري ٨ / ٤٠١ ، ومسلم (٢٧٩٤) ، والمسند رقم ٣٦٨٨.
(١) هكذا في المخطوطة ، ولعل الصواب : طريق معرفته السمع لا العقل.
(٢) قال اللقاني :
ولا تخض في الرّوح إذ ما وردا |
|
نصّ من الشارع لكن وجدا |
لمالك هي صورة كالجسد |
|
فحسبك النصّ بهذا السّند |
(٣) هو القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز ، أبو حازم الحنفي. قاض فرضي من أهل البصرة ، ولي القضاء بالشام والكوفة وكرخ بغداد ، له مواقف جريئة في الأمر بالمعروف مع المكتفي العباسي ، من كتبه «أدب القاضي» «المحاضرات والسجلات» توفي سنة ٢٩٢ ه. راجع الأعلام ٣ / ١٨٧ ، تاريخ بغداد ١١ / ٦٢.
(٤) انظر تفسير غريب القرآن ص ٢٦١.