٦٩٢ ـ فما أفجرت حتى أهبّ بسدفة |
|
علاجيم عين ابني صباح نثيرها (١) |
على رؤية الفجر ومصادفته.
ـ وقال أبو الفتح ابن جنيّ في «الخصائص» : لو كان أغفلنا بمعنى : صددنا ، ولم يكن بمعنى : صادفنا لكان العطف بالفاء دون الواو (٢).
أي كان : فاتبع هواه ، حتى يكون الأول علة للثاني ، والثاني مطاوعا ، كقولك : سألته فبذل ، وجذبته فانجذب.
(فُرُطاً). (٢٨)
ضياعا. والتفريط في حق الله : تضييعه.
وقيل : قدما في الشر. فرس فرط : يقدم الخيل.
وقيل : سرفا وإفراطا.
(أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها). (٢٩)
ـ يعلى بن أمية عن النبي صلىاللهعليهوسلم : إنّ سرادقها هو البحر المحيط بالدنيا (٣).
وقال قتادة : سرادقها : دخانها ولهبها.
__________________
(١) البيت لذي الرمة ، وهو في ديوانه ص ٤٠١ ؛ والمخصص ٩ / ٤٩ ، وإيضاح شواهد الإيضاح للقيسي ٢ / ٨٨٥. وفي المخطوطة [نجرت] بدل [أفجرت] و[عند] بدل [عين] و[نشيرها] بدل [نثيرها] وكله تصحيف. قوله : أفجرت : دخلت في الفجر ، والعلاجيم : الضفادع ، واحدها علجوم ، نثيرها : صوتها من أنفها.
(٢) راجع الخصائص ٣ / ٥٤.
(٣) أخرجه أحمد ٤ / ٢٢٣ ، والحاكم وصححه ٤ / ٥٩٦ ، والبيهقي في البعث ص ٧٨.