لكنّا : أصله : لكن أنا ، بإشباع الألف في «أنا» ، فألقيت حركة الهمزة من «أنا» على النون الساكنة في «لكن» ، كما قالوا في الأحمر : الحمر ، فصار : لكننا بنونين فأدغمت إحداهما في الأخرى ، فصار «لكنّا» كقوله تعالى : (ما لَكَ لا تَأْمَنَّا)(١).
وفي «أنا» بعد «لكن» ضمير الشأن والحديث. أي : لكن أنا الشأن والحديث الله ربي. قال :
٦٩٦ ـ وترمينني بالطرف أي : أنت مذنب |
|
وتقلينني لكنّ إياك لا أقلي (٢) |
(هُنالِكَ الْوَلايَةُ). (٤٤)
بالفتح مصدر الولى. أي : يتولون الله يومئذ ويتبرّؤن ممّا سواه.
وبالكسر (٣) مصدر الوالي. أي : الله ، بل جزاؤهم يومئذ.
وقيل : هما سواء كالجداية والجداية (٤) في الأسماء ، والوصاية والوصاية في المصادر.
(لِلَّهِ الْحَقِ).
كسر «الحق» على الصفة لله. أي : الله على الحقيقة.
ورفعه (٥) على النعت ل «الولاية».
(وَخَيْرٌ عُقْباً). (٤٤)
أي : الله خير لهم في العاقبة.
(كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ). (٤٥)
__________________
(١) سورة يوسف : آية ١١.
(٢) البيت لم يعلم قائله. وهو في مغني اللبيب رقم ١٢٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٠ / ٤٠٥ ؛ وروح المعاني ١٥ / ٢٧٧ ؛ وشواهد التوضيح والتصحيح ص ٨٣ ؛ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ١٤٤.
(٣) قرأ «الولاية» بكسر الواو حمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالفتح.
(٤) الجداية والجداية : الذكر والأنثى من أولاد الظباء.
(٥) قرأ «الحق» بالرفع أبو عمرو والكسائي ، والباقون بالجرّ. الإتحاف ص ٢٩٠.