(فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ). (٣٦)
ساروا في طرقها ، وطوّفوا في مسالكها.
والنقب : الطريق في الجبل.
وقيل : أظهروا آثارهم فيها. من : نقب الخفّ والحافر : إذا ظهر الحفار فيهما.
قال :
١٠٨٢ ـ ذريني اصطبح يا هند إنّي |
|
رأيت الموت نقّب عن هشام |
١٠٨٣ ـ وعن عمرو وعمرو كان قدما |
|
يؤمّل للملمات العظام (١) |
(أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ). (٣٧)
أي : ألقى سمعه نحو كتاب الله ، كما تقول : ألق سمعك إليّ.
(وَهُوَ شَهِيدٌ) حاضر قلبه معه.
(وَأَدْبارَ السُّجُودِ). (٤٠)
بفتح الألف جمع دبر مثل : قفل وأقفال ، أو جمع دبر كطنب وأطناب ، وبالكسر (٢) على معنى الفتح.
وفيه معنى الظرف ، فسبحه في وقت إدبار السجود وهو ركعتان بعد المغرب ، وإدبار النجوم ركعتان قبل الفجر.
(مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ). (٤١)
__________________
(١) البيتان لبحير بن عبد الله القشيري يرثي هشام بن المغيرة والد أبي جهل.
وبعدهما :
فودّ بنو المغيرة لو فدوه |
|
بألف من رجال أو سوام |
وودّ بنو المغيرة لو فدوه |
|
بألف مقاتل وبألف رام |
راجع معجم الشعراء ص ٥٩ ؛ وشرح أبيات الإيضاح ١١٠ ؛ والوحشيات ص ٢٥٧.
(٢) وهي قراءة نافع وابن كثير وحمزة وأبي جعفر وخلف. الإتحاف ص ٣٩٨.