خطاب للملكين على قول من يقول : إنّ السائق والشهيد كلاهما الملائكة.
وقيل : «ألقين» بالنون الخفيفة ، فأجري الوصل فيه مجرى الوقف ، كقول الحجاج : [يا حرسيّ اضربا عنقه].
ـ وقيل : هو خطاب لمالك ، على مذهب العرب في تثنية خطاب الواحد. وقد مرّ شاهده (١).
(مُرِيبٍ). (٢٥)
شاكّ متهم.
قال جميل :
١٠٨٠ ـ بثينة قالت : يا جميل أربتنا |
|
فقلت : كلانا يا بثين مريب |
١٠٨١ ـ وأريبنا من لا يؤدّي أمانة |
|
ولا يحفظ الأسرار حين يغيب (٢) |
(قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ). (٢٧)
على قول مجاهد يقول شيطانه : ما أغويته.
وعلى قول الحسن يقول الكافر : إنّ الملك زاد عليّ في الكتابة ، يقول الملك : (رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ) ، أي : ما زدت عليه ، فيقول الله :
(لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَ). (٢٨)
(ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ). (٢٩)
ما يكتب غير الحق ، ولا يكذب عندي.
(ادْخُلُوها بِسَلامٍ). (٣٤)
أي : مع سلامة من الزوال ،
__________________
(١) انظر ٢ / ٢٥٢.
(٢) البيتان في ديوانه ص ١٩ ؛ ووفيات الأعيان ١ / ٣٦٨ ؛ والأول في تفسير القرطبي ١ / ١٥٩ ؛ والدر المصون ١ / ٨٦.