١١٠٥ ـ منازعة العنان بغصن بان |
|
على كتفين كالقتب الشميم (١) |
وقال أيضا :
١١٠٦ ـ بكل قيّاد مسنفة عنود |
|
أضرّ بها المسالح والغوار |
١١٠٧ ـ منازعة العنان كأنّ فيها |
|
جرادة هبوة فيها اصفرار (٢) |
(لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ). (٢٣)
أي : لا سباب ولا ملاحاة مثل ما يكون في خمور الدنيا ، كما قال بعض الصحابة :
١١٠٨ ـ من تقرع الكأس اللئيمة سنّه |
|
فلا بدّ أن يلغو ويؤذى ويجهلا |
١١٠٩ ـ فلم أر مشروبا أخسّ غنيمة |
|
وأوضع للأشراف منها وأخملا |
١١١٠ ـ وأجدر أن تلقى كريما يذمّها |
|
ويشربها حتى يخرّ مجدّلا (٣) |
ـ وقال ذو الرمة في قريب من هذا المعنى ـ وإن عكسه إلى المدح في قصيدته لبلال بن أبي بردة ـ :
١١١١ ـ فلا الفحش فيها يرهبون ولا الخنا |
|
عليهم ولكن هيبة هي ماهيا |
__________________
(١) البيت لخالد بن الصقعب ، وقيل : لهبيرة بن عمرو النهدي. وهو في المعاني الكبير ١ / ١٢٩ ، واللسان : شمم.
(٢) البيتان لبشر بن أبي خازم. وهما في الاختيارين ص ٦٠٤ ؛ والمفضليات ص ٣٤٣ ؛ وديوانه ص ٧٣ ـ ٧٤. والأول في المعاني الكبير ص ٩٧ ؛ والثاني فيه ص ٤٥ ؛ والمخصص ١٦ / ١١٥ ؛ واللسان : هرش المسنفة : هي المتقدمة في أوائل الخيل. عنود : تعند عن الطريق لنشاطها. الهبوة : الغبرة.
(٣) الأبيات في كتاب الممتع للقيرواني ص ٣٩ من غير نسبة. والكامل ١ / ٧٤ ، ونسبها لرجل من قريش. وفي المخطوطة [مظلوما] بدل [مشروبا]. وفي الممتع عجز البيت الأول : [فلا بدّ يوما أن يريب ويجهلا].