(لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) (٢٤)
أي : إن فعلنا ذلك كنا على خطر عظيم ، كمن هو في نار. أي : النار التي تنذرنا بها ، كأنّهم قالوا : تركنا دين آبائنا أو التعيّر بذلك كدخول النار.
وقيل : إنّ السعر الجنون ، كما قال امرىء القيس :
١١٥٣ ـ وسالفة كسحوق اللّيا |
|
ن أضرم فيها الغويّ السّعر (١) |
وأنشد أبو عبيدة :
١١٥٤ ـ تخال بها سعرا إذا العيس هزّها |
|
ذميل وتوضيع من السّير متعب (٢) |
فيكون على هذا حركة عين السعر كما قال الأعشى :
١١٥٥ ـ وإذا الغيث صوبه وضع ال |
|
قدح وجنّ التلاع والآفاق |
١١٥٦ ـ لم يزدهم سفاهة شربة ال |
|
خمر ولا اللهو بينهم والسّباق (٣) |
(كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ). (٣١)
صاحب الحظيرة التي فيها الهشيم. وتفسير الهشيم والحاصب قد مضى.
(أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ). (٤٤)
أي : يدلون بكثرتهم.
(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ). (٤٥)
__________________
(١) البيت في ديوانه ص ٧١ ؛ واللسان مادة : سحق. والسالفة : جانب العنق ، والسحوق : الطويلة ، والليان : النخل. (٢) البيت ليس في مجاز القرآن ، وهو في تفسير القرطبي ١٧ / ١٣٨ ؛ في وصف ناقة ؛ والكشاف ٤ / ٤٦ ؛ وروح المعاني ٢٧ / ٨٨.
(٣) البيتان في ديوانه ص ١٢٩. لكن فيه شطر الأول :
[فإذا جاءت الدّجى وضعوا القدح]