(وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). (١٠)
أي : فلم لا تنفقون وأنتم ميتون ، وتاركون ما تجمعون.
(لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ).
أي : هم على سبقهم لغيرهم متفاوتون في الدرجات.
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً). (١١)
كل عمل خير أو شر إذا كان بمثابة الجزاء فهو قرض عند العرب ، فلذلك وصفه بالحسن إذا كان فيما يجزى ما ليس بحسن.
قال الشنفرى :
١٢١٠ ـ جزينا سلامان بن مفرج قرضها |
|
بما قدّمت أيديهم وأزلّت |
١٢١١ ـ شفينا بعبد الله بعض غليلنا |
|
وعوف لدى المعدي أوان استهلّت (١) |
(يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ). (١٢)
نور أعمالهم المقبولة ، أو نور الإيمان.
(وَبِأَيْمانِهِمْ).
وهو نور آخر عن أيمانهم بما أنفقته أيمانهم.
(بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ).
أي : النور بشراهم بالجنّات.
(انْظُرُونا). (١٣)
انتظرونا ، كما : شوى واشتوى ، وحفر واحتفر. قال الشاعر فجمع بين اللغتين :
__________________
(١) البيتان في المفضليات ص ١١٢.