١٢١٦ ـ ما سرّني أنّ إبلي في مباركها |
|
وأنّ شيئا قضاه الله لم يكن (١) |
(وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ). (٢٤)
«هو» في مثل هذا الموضع فصل في عبارة البصريين ، وعماد في عبارة الكوفيين.
قال سيبويه : إنما يدخل ليعلم أنّ الاسم قبله قد تمّ ، ولم يبق نعت ولا بدل فينتظر الخبر.
ومثله : (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ)(٢) و (أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ)(٣) و (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ)(٤).
فكلها فصول مؤكدة لا موضع لها من الإعراب.
وهذا أصوب وأقرب ممن قال : إنّه مبتدأ ، والغني خبره ، والحميد : خبر بعد خبر ، والجملة من المبتدأ والخبر خبر ، لأنّ كونهما خبري «إنّ» من غير واسطة أقصد وأقسط من أن يجعل خبر مبتدأ ، ثم هو وهما خبر إنّ.
(وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ). (٢٥)
قيل : إنّ آدم هبط إلى الأرض بالسّندان والمطرقة والكلبتين (٥).
ـ وقيل : إنها من الأرض.
__________________
(١) البيتان في عيون الأخبار ٣ / ١١٤ ؛ والوحشيات ص ١٧٠ ؛ وبهجة المجالس ١ / ٧٤٨ ؛ والصداقة والصديق ص ٩٤. وقال ابن قتيبة : أغير على رجل من الأعراب فذهب بإبله ، فقال ، وأنشد البيتين.
(٢) سورة طه : آية ١٢.
(٣) سورة المؤمنون : آية ١١١.
(٤) سورة الحجر : آية ٩.
(٥) أخرج ابن عدي وابن عساكر في التاريخ بسند ضعيف عن سلمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّ آدم أهبط إلى الأرض ومعه السندان ، والكلبتان ، والمطرقة ، وأهبطت حواء بجدّة.