(ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ). (٤)
تطيعوه ولا تذهبوا إلى طلاق الجاهلية.
وقيل : تقديره : ذلك لإيمانكم بالله ، فيقتضي أن لا يصح ظهار.
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ). (٥)
كبتوا. أي : في يوم الأحزاب.
كما كبت الذين من قبلهم : في يوم بدر.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى). (٨)
أي : السّرار.
وقيل : إنّ النجوى أخصّ من السرار ، فإنّ الإنسان يسرّ في نفسه ، ولا يناجي نفسه وإنما النجوى إجالة الرأي مع القلب المحتال.
كما قال نصيب :
١٢٢٣ ـ من النّفر البيض الذين إذا انتجوا |
|
أقرّت لنجواهم لؤي بن غالب |
١٢٢٤ ـ يحيّون بسّامين طورا وتارة |
|
يحيّون عبّاسين شوس الحواجب (١) |
* * *
__________________
(١) البيتان لكثيّر عزة وليسا لنصيب كما قال المؤلف. وهما في شرح ديوان كثير عزة ٢ / ٦٠ ؛ وكتاب كثير عزّة حياته وشعره ص ١٦٧. والممتع في صنعة الشعر ص ٥١. والأول في تفسير الماوردي ٤ / ٢٠٠ ونسبه لجرير ؛ وهو وهم ، ولم يعلّق عليه المحقق.