(بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ). (٩٦)
بين الجبلين ، كلّ واحد منهما يصادف صاحبه ويقابله.
ـ وقيل : بل كلّ واحد منهما ينحرف ويزّاور عن صاحبه ، فيكون بمعنى الصدوف والصدود.
(قِطْراً).
نحاسا مذابا.
(أَنْ يَظْهَرُوهُ). (٩٧)
أن يعلوه.
(وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً).
من أسفله.
(دَكَّاءَ)(١).
هدما حتى يندكّ ويستوي بالأرض.
(وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ). (٩٩)
أي : يختلط كما يختلط أمواج البحر بعضها في بعض.
* * *
__________________
(١) قرأ «دكاء» بالهمز عاصم وحمزة والكسائي وخلف. والباقون «دكا» بالتنوين من غير همز. ـ أخرج أبو يعلى والحاكم وصحّحه ٤ / ٤٨٨ والترمذي (٣١٥١) عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم في السدّ قال : «يحفرونه كلّ يوم ، حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا ، قال : فيعيده الله كأشدّ ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم ، وأراد الله أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله ـ واستثنى ـ فيرجعون وهو كهيئته حيث تركوه فيخرقونه ، ويخرجون على الناس فيسقون المياه ، وينفر الناس منهم ، فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء ، فيقولون : قهرنا أهل الأرض ، وغلبنا من في السماء قوة وعلوا ، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكهم. قال : والذي نفسي بيده إنّ دوابّ الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم».