قال الضحّاك : كان للوليد بن المغيرة أسفل من أذنه زنمة كزنمة الشاة (١).
وقال محمد بن إسحق (٢) : نزلت في الأخنس بن شريق (٣).
١٢٥١ ـ زنيم تداعاه الرّجال زيادة |
|
كما زيد في عرض الأديم الأكارع (٤) |
وقال آخر :
١٢٥٢ ـ وأنت زنيم نيط في آل هاشم |
|
كما نيط خلف الراكب القدح الفرد (٥) |
(أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ). (١٤)
فيه حذف وإضمار.
الإضمار في أوّله. أي : لأن كان ذا مال وبنين.
والحذف في آخره أي : أن كان ذا مال يطيعه ، أو يطاع.
__________________
(١) الزنمة : العلامة ، وعن ابن عباس قال : نزلت على النبيّ صلىاللهعليهوسلم : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) فلم يعرف حتى نزل عليه بعد ذلك : زَنِيمٍ فعرفناه له زنمة كزنمة الشاة.
(٢) محمد بن إسحق صاحب المغازي والسير ، كان ثبتا في الحديث عند أكثر العلماء ، وثّقه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ، وطعن فيه مالك ، ومن كتبه أخذ ابن هشام سيرته. توفي ببغداد سنة ١٥١ ه. راجع وفيات الأعيان ٤ / ٢٧٦ ؛ وتذكرة الحفاظ ١٧٢.
(٣) وذلك مروي عن السدي وعامر الشعبي فيما أخرجه ابن سعد وعبد الله حميد وابن أبي حاتم.
(٤) البيت للخطيم التميمي وهو شاعر جاهلي وقيل : لحسان بن ثابت. وهو في لسان العرب مادة زنم ؛ والكامل للمبرّد ١ / ١٤١ ؛ والدر المنثور ٨ / ٢٤٩.
(٥) البيت لحسان بن ثابت يهجو أبا سفيان بن الحارث. وهو في ديوانه ص ٨٩ ؛ ولسان العرب مادة زنم ؛ ومجاز القرآن ٢ / ٢٦٢ ؛ وتفسير الطبري ٢٩ / ١٥ ؛ وتفسير القرطبي ١٨ / ٢٣٤ ؛ والأغاني ٤ / ٦.