ـ ويكون في غير هذا الموضع الساهرة : وجه الأرض على طريقة السلب إذا كان النوم.
والفراء : على وجه الأرض (١).
قال الهذلي :
١٣٣٢ ـ والدّهر لا يبقى على حدثانه |
|
قب يردن بذي شجون مبرم |
١٣٣٣ ـ يرتدن ساهرة كأنّ جميمها |
|
وعميمها أسداف ليل مظلم (٢) |
(وَأَغْطَشَ لَيْلَها). (٢٩)
جعله مظلما.
(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها). (٣٠)
أي : مع ذلك. كقوله تعالى : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ)(٣).
دحاها : بسطها.
ومنه : أدحيّ النعام لبسطها موضعه.
(فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى). (٣٤)
الداهية العظمى.
* * *
__________________
(١) راجع معاني القرآن ٣ / ٢٣٢.
(٢) البيتان في أمالي المرتضى ١ / ١٢٤ ، وحماسة البحتري ص ٢٧٠. وهما لأبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٠٩٠. والثاني في تفسير القرطبي ١٩ / ١٩٩ ؛ واللسان : سهر. وفي المخطوطة [يرتدون] بدل [يرتدن] وهو تصحيف. وقوله : قب : خماص البطون ، المبرم : الذي خرجت برمته ، والبرمة : ثمر الطلح ، الجميم : النبت الذي نبت وارتفع قليلا ، وعميم : المكتهل التام من النبت.
(٣) سورة القلم : آية ١٣.