١٣٣٥ ـ حتى يقول الناس ممّا رأوا : |
|
يا عجبا للميّت النّاشر (١) |
(وَعِنَباً وَقَضْباً). (٢٨)
القضب : القتّ وكل رطب يقضب مرّة فينبت ثانية.
(وَحَدائِقَ غُلْباً). (٣٠)
غلاظ الأشجار ، ملتفّة الأغصان. جمع غلباء.
ويقرب أن يكون الغلباء اسم النخلة العظيمة ، كما يقال لها : الجبّارة ، والمجنونة.
ألا ترى إلى جمع الشاعر بين الأغلب والمجنون :
١٣٣٦ ـ هرّ المقادة من لا يستقيد لها |
|
واعصوصب الشرّ وارتدّ المساكين |
١٣٣٧ ـ من كلّ أغلب قد مالت عمامته |
|
كأنّه من ضرار الضّيم مجنون (٢) |
(وَفاكِهَةً وَأَبًّا). (٣١)
الفاكهة : الثمرة الرطبة ، واليابسة منها الأبّ (٣) ، لأنه يعدّ للشتاء والأسفار.
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٩٣ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ٢٨٦ ؛ وتفسير القرطبي ١٩ / ٢١٩ ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٤٠٢ ؛ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٢٩.
(٢) البيتان للأشهب بن رميلة ، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. وهما في ديوانه ص ٢٤٤ ؛ والحيوان ٣ / ١٠٦ ؛ والثاني فيه ٦ / ٢٤٦. وفي المخطوطة [هي الإفادة] بدل [هرّ المقادة] وهو تصحيف ، ويروى [السير] بدل [الشر] و[حذار] بدل [ضرار]. قوله : هرّ : كره ، مالت عمامته : وذلك مما لعب به النوم.
(٣) قال الزجاج : الأبّ جمع الكلأ الذي تعتلفه الماشية. وفي حديث أنس أن عمر بن الخطاب قرأ قوله عزوجل : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) وقال : فما الأبّ؟ ثم قال : ما كلّفنا وما أمرنا بهذا. راجع اللسان أبب.