حينا طويلا (١).
(حَفِيًّا). (٤٧)
لطيفا رحيما.
والتحفي : التلطف في القول والفعل.
والحفاوة : الرأفة والكرامة.
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ). (٥٩)
الخلف : في البقية الفاسدة.
والخلف : في الصالحة. وأنشد أبو عبيد :
٧١٨ ـ عرفت أبوك ولا أراك معرّفا |
|
وأباك دار في انتخاب المولد |
٧١٩ ـ فاخلف لبيك ولا تكن خلفا |
|
ومن يخلف ولا يخلف أبا لا يرشد (٢) |
إعراب هذا الشعر من المشكلات ، وسنشرحها إن شاء الله (٣).
(فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا).
خيبة ، وقيل : شرا.
وقيل : حذف منه المضاف. أي : جزاء الغيّ ، كقوله تعالى : (يَلْقَ أَثاماً)(٤).
قال أنس بن مدرك (٥) الخثعمي :
__________________
(١) أخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) ما الملي؟ قال : طويلا. قال فيه المهلهل :
وتصدّعت شمّ الجبال لموته |
|
وبكت عليه المرملات مليا |
(٢) البيتان لم أجدهما.
(٣) للمؤلف كتاب خاص في شرح أبيات هذا الكتاب ، ولم نعثر عليه بعد.
(٤) سورة الفرقان : آية ٦٨.
(٥) صحابي جليل كان سيد خثعم في الجاهلية وفارسها ، وأدرك الإسلام وأسلم ، وتزوج خالد بن الوليد ابنته ، وكان شاعرا. راجع الإصابة ١ / ٦٨. وفي المخطوطة [مدركة].