(مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى). (٢٣)
أراد : الكبر ، كقوله في نعت «مآرب» : «أخرى» (١) والمراد : أخر ولكن جريا على نظام الآي.
وقيل : من آياتنا الآية الكبرى.
(وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي). (٣٩)
أي : بإرادتي ورعايتي.
(وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً). (٤٠)
بلوناك بلاء بعد بلاء.
وقيل : خلّصناك تخليصا.
وأصله من : فتنت الذهب بالنار ، وذلك أنّ الله ابتلاه عند الولادة ، وبعدها وحين البعثة بأنواع من البلاء ، فخلص منها خلوص الذهب من اللهب.
(ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ). (٤٠)
أي : موعد ومقدار للرسالة وهو أربعون سنة ، فبعدها يوحى إلى الأنبياء.
(لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى). (٤٤)
على رجاء الرسول لا المرسل ، إذ لو يئس الرسول من ذلك لم يصحّ الإرسال.
ـ وقيل : إنّ الكلام معدول عن المرسلات.
كأنّ القول : لعلّه يتذكر متذكر عنه ويأخذ به.
__________________
ـ راجع مجمع الأمثال ١ / ٣٧ ، والبيان والتبيين ٣ / ٦٤ ؛ والعصا ص ٣٠٥ ؛ واللسان مادة فرق ، ومحاضرات الأدباء ٢ /
(١) الآية : (وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى) سورة طه : آية ١٨.