ويكون «لعلّه» حينئذ للإيجاب ، كما في قول الشاعر :
٧٣٧ ـ وقلتم لنا كفّوا الحروب لعلّنا |
|
نكفّ ووثّقتم لنا كلّ موثّق |
٧٣٨ ـ فلمّا كففناها وجدنا عهودكم |
|
كضاحي سراب بالملا مترقرق (١) |
(نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا). (٤٥)
يعجل بقتلنا.
(أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ). (٥٠)
أي : صورته التي لا يشبهه فيها غيره.
وقيل : إنّ المراد صورة الأنواع المحفوظة بعضها عن بعض ، فلا يكون على صورة نوع من حيوان نوع آخر.
ـ وقيل : أعطى كلّ شيء من الأعضاء خلقه ، فأدرك كل حاسة بإدراك ، وأنطق اللسان ومكّن اليد من البطش والأعمال العجيبة ، والرجل من المشي. (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(٢).
(ثُمَّ هَدى).
للمعيشة في الدنيا ، والسعادة في الآخرة.
(قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) (٥١)
وذلك أنّه حذّره البعث ، فقال : ما بال الأمم الخالية؟ كيف يبعثون؟ ومتى يبعثون وهم رمم بالية؟
(مَكاناً سُوىً). (٥٨)
__________________
(١) البيتان في الأمالي الشجرية ١ / ٥١ من غير نسبة ؛ والحماسة البصرية ١ / ٢٥ ؛ والدر المصون ١ / ١٨٩ ؛ وتفسير القرطبي ١ / ٢٢٧.
(٢) سورة الفرقان : آية ٢.