بكسر السين وضمها ، هو المكان النصف بين الفريقين ، تستوي مسافته عليهما.
و: (يَوْمُ الزِّينَةِ). (٥٩)
ارتفع.
ونصبه على الظرف للموعد ، وجعل الموعد حدثا كالوعد ، أي : وعدكم في يوم الزينة ، لئلا يؤدي إلى إدخال الزمان في الزمان.
(فَيُسْحِتَكُمْ). (٦١)
يستأصلكم. سحت وأسحت.
(إِنْ هذانِ لَساحِرانِ). (٦٣)
ـ قال أبو عمرو : إني لأستحي من الله أن أقرأ : «إنّ هذان» (١) والقرآن أنزله بأفصح اللغات.
فكان يقرأ : «إنّ هذين» مخالفا خط المصحف.
فقد روى عيسى بن عمر أنّ عثمان قال : أرى فيه لحنا ستقيمه العرب بألسنتها (٢).
__________________
(١) قرأ نافع وابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف «إنّ» بالتشديد ، و«هذان» بالألف وتخفيف النون ، وقرأ ابن كثير «إن» بالتخفيف ، و«هذان» مشددة النون ، وحفص مثله إلا أنه خفّف النون. راجع الإتحاف ص ٣٠٤.
(٢) قال ابن تيمية : وزعم قوم أنّ عثمان رضي الله عنه قال : إنّ في المصحف لحنا وستقيمه العرب بألسنتها. وهذا خبر باطل لا يصح من وجوه :
أحدها : أنّ الصحابة كانوا يتسارعون إلى إنكار أدنى المنكرات ، فكيف يقرون اللحن في القرآن ، مع أنهم لا كلفة عليهم في إزالته.
الثاني : أنّ العرب كانت تستقبح اللحن غاية الاستقباح في الكلام ، فكيف لا يستقبحون بقاءه في المصحف. ـ