٧٥٠ ـ أخا سفر جوّاب قفر تقاذفت |
|
به فلوات فهو أشعث أغبر (١) |
(فَغَوى). (١٢١)
فضلّ عن الرأي (٢).
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى). (١٢٩)
تقديره :
ولو لا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما.
أي : عذابا لازما عاجلا. فقدّم وأخّر ، كما قال جرير :
٧٥١ ـ طاف الخيال وأين منك لماما |
|
فارجع لزورك بالسّلام سلاما (٣) |
أي : طاف الخيال لماما ، وأين منك.
وقال الأخطل :
٧٥٢ ـ إنّ الفرزدق صخرة ملمومة |
|
طالت فليس تنالها الأوعالا (٤) |
أي : طالت الأوعال.
* * *
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ١٢١ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ٣١٧ ؛ والتذكرة الفخرية ص ٤٦ ؛ والأول في مغني البيب ص ٧٩.
(٢) قال ابن العربي : ولا يجوز لأحد منا أن يخبر بذلك عن آدم إلا إذا ذكرناه في أثناء قول الله عنه أو قول نبيه ، وأمّا أن نبتدىء في ذلك من قبل أنفسنا فليس بجائز لنا في آبائنا الأدنين إلينا ، المماثلين لنا ، فكيف بأبينا الأقدم الأعظم ، النبيّ المقدم ، الذي عذره الله وتاب عليه وغفر له؟! ووجه الخطأ في قصة آدم غير متعين ، ولكن وجوه الاحتمالات تتصرف ، والمدرك منها عندنا أن يذهل عن أكل الشجرة ، أو : يذهل عن جنس منهي عنه ، ويعتقده في عينه ، أو يعتقد أنّ النهي ليس على معنى الجزم الشرعي لمعنى مغيّب. راجع أحكام القرآن ٣ / ١٢٦١.
(٣) البيت من قصيدة له يهجو فيها الفرزدق والبعيث. راجع ديوانه ص ١١٧.
(٤) البيت في اللسان مادة طول ١١ / ٤١١ ونسبه لسبيح بن رياح الزنخي ، ويقال : [استدراك] رياح بن سبيح ، وليس للأخطل. وهو في نقائض جرير والأخطل ص ١٨٨ ، والحماسة البصرية ١ / ١٨٠.