والشيء قبل التمام في حيّز العدم ، ولهذا إنّ المبرزين في علم الفراسة والتنجيم لا ينظرون في أخلاق الطفل وأحواله ، ولا يصححون مواقع النجوم على ميلاده إلا في السنة الرابعة ، فيأخذون الطالع وصور الكواكب من هناك.
(وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ). (١٧)
سبع سموات ، لأنها طريق الملائكة.
وقيل : لأنها طباق بعضها فوق بعض.
يقال : أطرقت النعل : إذا خصفتها وأطبقت بعضها على بعض.
قال تأبط شرا :
٧٩٦ ـ بادرت قنّتها صحبي وما كسلوا |
|
حتى نميت إليها بعد إشراق |
٧٩٧ ـ بشرثة خلق يوقى البنان بها |
|
شددت فيها سريحا بعد إطراق (١) |
(سَيْناءَ). (٢٠)
على وزن فيعال ، نحو : ديّار وقيّام.
وسيناء وسيناه على وزن فيعال ، مثل : ديماس وقيراط.
والفتح أقوى ؛ لأنه لا فعلاء غير منصرف.
وقيل : بل الكسر ، كقوله تعالى : (وَطُورِ سِينِينَ)(٢).
(تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ).
قيل : إنّ الباء زائدة ، وتكثر زيادتها في كلامهم ، مثل قول الهذلي :
٧٩٨ ـ ألا يا فتى ما نازل القوم واحدا |
|
بنعمان لم يخلق ضعيفا مثبّرا |
٧٩٩ ـ أخو الحرب إن عضّت به الحرب عضّها |
|
وإن شمّرت عن ساقها الحرب شمّرا (٣) |
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ١٣٩ ـ ١٤١ والمفضليات ص ٣٠. شرثة خلق : نعل ممزقة ، والسريح : السيور التي تشد بها النعل.
(٢) سورة التين : آية ١.
(٣) البيتان لحذيفة بن أنس الهذلي. ـ