وخلاصة هذا البحث الطويل هو : أن حديث الغدير حديث متواتر ثابت لدى كبار علماء أهل السنة من حفاظهم ومفسريهم وعلمائهم في الكلام والأصول ... متواتر عند أعاظم أساطينهم وأعيان علمائهم الفطاحل ، من المتقدمين والمتأخرين.
وقد ظهر ذلك جليا بتصريح جماعة منهم ...
ولنذكر هنا كلاما للشّريف المرتضى ـ رحمهالله ـ نختم به هذا الفصل من البحث ، قال :
« أما الدلالة على صحة الخبر فيما يطالب بها إلاّ متعنّت ، لظهوره وانتشاره وحصول العلم لكلّ من سمع الاخبار به ، وما المطالب بتصحيح خبر الغدير والدلالة عليه ، إلاّ كالمطالب بتصحيح غزوات النبي الظاهرة المنشورة وأحواله المعروفة وحجّة الوداع نفسها ، لأن ظهور الجميع وعموم العلم به بمنزلة واحدة.
وبعد ، فان الشيعة قاطبة تنقله وتتواتر به ، وأكثر رواة أصحاب الحديث ترويه بالأسانيد المتصلة وأصحاب السير ينقلونه عن أسلافهم خلفا عن سلف ، نقلا بغير إسناد مخصوص ، كما نقلوا الوقائع والحوادث الظاهرة.
وقد أورده مصنفو الحديث في جملة الصحيح ، وقد استبد هذا الخبر بما لا