والجواب عن تشبث الرازي بعدم رواية الواقدي حديث الغدير من وجوه :
١ ) إن الواقدي من رواة مثالب الخلفاء والصحابة ، فإن كان تركه رواية حديث الغدير ، يوجب قدحا في ثبوته وصدوره ، كانت روايته لمطاعن الخلفاء أدل على القدح والطعن فيهم ...
فقد روى الواقدي حديث إحراق عمر بن الخطاب ، بيت فاطمة الزهراء بضعة الرسول ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، فقد ذكر شيخنا العلامة الحسن بن المطهر الحلي ـ رحمة الله عليه ـ في بحث مطاعن أبي بكر ما نصه :
« ومنها ـ أنه طلب هو وعمر بن الخطاب إحراق بيت أمير المؤمنين ، وفيه أمير المؤمنين وفاطمة وابناهما وجماعة من بني هاشم ، لأجل ترك مبايعة أبي بكر ، ذكر الطبري في تاريخه قال : أتى عمر بن الخطاب منزل علي فقال : والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ للبيعة.
وذكر الواقدي : أن عمر جاء إلى علي في عصابة ، فيهم أسيد بن الحصين ومسلمة بن أسلم ـ فقال : أخرجوا ، أو لنحرقنّها عليكم » (١).
__________________
(١) نهج الحق وكشف الصدق : ٢٧١.