تقدّمت قبل هذا هي المعوّل عليها. هذا كلام الحافظ عبد الحق ، رحمهالله » (١).
ترجمة الحافظ النووي
وقد أنثى ( الدهلوي ) على الحافظ النووي في ( رسالة أصول الحديث ) ووصفه بـ « الإمام » وذكر بأنه والبغوي والخطابي علماء معوّل على كلامهم وتحقيقهم ...
وترجم له الحافظ الذهبي قائلا : « والشيخ محي الدين النواوي ، شيخ الإسلام أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسن الشافعي ، ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة ، وقدم دمشق ليشتغل ، فنزل بالرواحية وحفظ التنبيه في سنة خمس ، وحج مع أبيه سنة إحدى وخمسين ، ولزم الاشتغال ليلا ونهارا نحو عشر سنين حتى فاق الأقران وتقدم على جميع الطلبة ، وحاز قصب السبق في العلم والعمل ...
وكان مع تبحّره في العلم وسعة معرفته بالحديث والفقه واللغة وغير ذلك ممّا سارت به الركبان رأسا في الزهد ، قدوة في الورع ، عديم المثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... » (٢).
وقال جمال الدين الأسنوي بترجمته في طبقاته : « هو محرر المذهب ومهذّبه ومنقّحه ومرتّبه ، سار في الآفاق ذكره وعلا في العالم محلّه وقدره ، صاحب التصانيف المشهورة المباركة النافعة ... » (٣).
وقال اليافعي في حوادث سنة ٦٧٦ : « وفي السنة المذكورة توفي الفقيه الامام شيخ الإسلام مفتي الأنام ، المحدّث المتقن ، المدقق النجيب الحبر المفيد ، المقرئ المعيد محرّر المذهب ، الفاضل الوليّ الكبير الشهير ، ذو المحاسن العديدة والسيرة
__________________
(١) المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج ٢ / ٦٥ ـ ٦٦.
(٢) العبر في خبر من غبر ، حوادث سنة ٦٧٦.
(٣) طبقات الشافعية ٢ / ٤٧٦.