الحديث السادس
وهو ما أخرجه البخاري في كتاب التفسير ، حيث قال :
« حدثنا عبيد بن اسماعيل ، عن أبي أسامة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : لمّا توفّي عبد الله بن أبي ، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلّي عليه. فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله ، فقال : يا رسول الله تصلّي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إنّما خيّرني الله فقال : ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) وسأزيده على السبعين. قال : إنّه منافق.
قال : فصلّى عليه رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ [ قال : ] فأنزل الله : ( وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ ) (١).
فأخرجه البخاري في الباب مرة أخرى عن ابن عباس (٢).
وأخرجه في باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين بإسناد آخر ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، عن عمر (٣).
كبار الأئمّة وهذا الحديث
ولقد طعن في صحة هذا الحديث ، جماعة من أئمّة علماء أهل السنة ، وهم :
__________________
(١) صحيح البخاري ٦ / ٨٥.
(٢) نفس المصدر ٦ / ٨٥.
(٣) نفس المصدر ٢ / ١٢١.