الامام أبو بكر الباقلاني.
الامام إمام الحرمين الجويني.
الامام أبو حامد الغزالي الطوسي.
الامام الداودي.
وقد ذكر طعن هؤلاء الأئمّة ـ في صحة هذا الحديث المخرج في البخاري ثلاث مرّات ـ الحافظ ابن حجر في شرحه ، حيث قال ما نصه :
« واستشكل فهم التخيير من الآية ، حتى أقدم جماعة من الأكابر على الطعن في صحة هذا الحديث ، مع كثرة طرقه واتفاق الشيخين وسائر الذين خرّجوا الصحيح على تصحيحه ، وذلك ينادي على منكري صحته بعدم معرفة الحديث وقلّة الاطلاع على طرقه.
قال ابن المنير : مفهوم الآية زلّت فيه الأقدام ، حتى أنكر القاضي أبو بكر صحة الحديث وقال : لا يجوز أن يقبل هذا ولا يصلح أن الرسول قاله. انتهى.
ولفظ القاضي أبي بكر الباقلاني في التقريب : هذا الحديث من أخبار الآحاد التي لا يعلم ثبوتها.
وقال إمام الحرمين في مختصره : هذا الحديث غير مخرّج في صحيح. وقال في البرهان : لا يصحّحه أهل الحديث.
وقال الغزالي في المستصفى : الأظهر أن هذا الحديث غير صحيح.
وقال الداودي الشارح : هذا الحديث غير محفوظ.
والسبب في إنكارهم صحته ، ما تقرر عندهم ممّا قدّمناه ، وهو الذي فهمه عمر ـ رضياللهعنه ـ من حمل « أو » على التسوية لما يقتضيه سياق القصة وحمل السبعين على المبالغة ... » (١).
وقال شهاب الدين القسطلاني ، بعد أن نقل كلمات الأئمّة المذكورين :
__________________
(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٨ / ٢٧١.