كما صرّح فيه بأنّ الأمّة روت هذا الحديث.
وقال في أربعينه ما نصه.
« وأمّا الشبهة الثانية عشر ـ وهي التمسك
بقوله عليهالسلام : من كنت مولاه فعلي مولاه
. فجوابها من وجوه :
الأول : أنه خبر واحد.
قوله : الأمّة اتفقت على صحته ، لأن منهم من تمسّك به في فضل [ تفضيل ] علي ، ومنهم من تمسّك به في إمامته.
قلنا : تدعي أن كلّ الأمّة قبلوه قبول القطع أو قبول الظن.
الأول : ممنوع وهو نفس المطلوب.
والثاني : مسلّم وهو لا ينفعكم في مطلوبكم ... » (١).
وقال في تفسيره ـ في الأقوال في شأن نزول آية التبليغ :
« العاشر ـ نزلت هذه الآية في فضل علي ، ولمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فلقيه عمر ـ رضياللهعنه ـ فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وهو قول ابن عباس ، والبراء بن عازب ، ومحمد بن علي » (٢).
__________________
(١) الأربعين / ٤٦٢.
(٢) تفسير الرازي ١٢ / ٤٩.