وقدوة ، صاحب تصانيف سائرة وأجلّ أهل عصرة بغير ارتياب وإماما فاضلا ، وزاهدا عابدا قانتا ، وخاشعا لله ... » * :
« قال ابن حجر : حديث كثير الطرق جدا ، استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، منها صحاح ومنها حسان » (١).
وذكر ابن حجر العسقلاني كتاب ابن عقدة في مواضع من ( الإصابة في معرفة الصحابة ) فأثبت صحبة عدد منهم ، استنادا الى رواية ابن عقدة عنهم في كتاب الموالاة الذي جمع فيه طرق حديث الغدير.
فمن ذلك قوله : « عبد الله بن ياميل ـ آخره لام ، رأيته مجودا بخط الصريفيني ، ذكره أبو العباس ابن عقدة في جمع طرق حديث « من كنت مولاه فعلي مولاه » أخرج بسند له الى إبراهيم بن محمد ـ أظنه ابن أبي يحيى ـ عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، وأيمن بن نابل ـ بنون وموحدة ـ عن عبد الله بن ياميل ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول : من كنت مولاه ، الحديث ، واستدركه أبو موسى » (٢).
ومن ذلك قوله : « عبد الرحمن بن مدلج ، ذكره أبو العباس ابن عقدة في كتاب الموالاة ، وأخرج من طريق موسى بن نصر بن الربيع الحمصي : حدثني سعد ابن طالب أبو غيلان ، حدثني أبو إسحاق ، حدثني من لا أحصي : أنّ عليّا أنشد الناس في الرّحبة : من سمع قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ ، فقام نفر ـ منهم عبد الرحمن بن مدلج ـ فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاك من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأخرجه ابن شاهين عن ابن عقدة ،
__________________
(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٦ / ٢١٨.
(٢) الإصابة في أسماء الصحابة ٢ / ٣٧٤.