الجهمية مجلد ضخم انتخبت منه ، وله تفسير كبير في عدة مجلدات عامّته آثار بأسانيد ، من أحسن التفاسير.
وقال الرازي المذكور في ترجمة عبد الرحمن : سمعت علي بن محمد المصري ـ ونحن في حارة ابن أبي حاتم ـ يقول : قلنسوة عبد الرحمن من السماء وما هو بعجب ، رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق. وسمعت علي بن أحمد الفرضي يقول : ما رأيت أحدا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط.
قال الامام أبو الوليد الباجي : عبد الرحمن بن أبي حاتم ثقة حافظ » (١).
وقال صلاح الدين الكتبي : « الإمام ابن الإمام الحافظ ابن الحافظ ، سمع أباه وغيره ، قال ابن مندة ... له الجرح والتعديل في عدة مجلدات تدل على سعة حفظه وإمامته ... قال أبو يعلى الخليلي : كان يعدّ من الأبدال.
وقد أثنى عليه جماعة بالزهد والورع التام ، والعلم والعمل ، وتوفي في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، رحمهالله تعالى » (٢).
ووصفه الذهبي بـ « الحافظ الجامع » (٣) ، واليافعي بـ « الحافظ العالم » (٤).
ونقلا كلمة الخليلي المتقدمة.
وأما تكلّم محمد بن يحيى الذهلي في البخاري فمصرح به في عبارات الحفاظ ، قال الذهبي : « قال أبو حامد ابن الشرقي : سمعت محمد بن يحيى الذهلي ، يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يصرف ، فمن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٣.
(٢) فوات الوفيات ٢ / ٢٨٧.
(٣) العبر ـ حوادث ٣٢٧.
(٤) مرآة الجنان ـ حوادث ٣٢٧.