شأن أبي حاتم وجلالة قدره ، وقد أفادت أنه من أمثال البخاري وأبي زرعة ...
وابن أبي حاتم ذكر البخاري في كتاب ( الجرح والتعديل ) ، فقد قال الحافظ الذهبي : « قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل : قدم محمد بن إسماعيل الري سنة خمسين ومائتين ، وسمع منه أبي وأبو زرعة ، وتركا حديثه عند ما كتب إليهما محمد بن يحيى أنه أظهر عندهم بنيسابور أن لفظه بالقرآن مخلوق ... » (١).
ترجم له الحافظ الذهبي بما هذا ملخصه : « عبد الرحمن العلاّمة الحافظ قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمة عملها لابن أبي حاتم : كان ـ رحمهالله ـ قد كساه الله نورا وبهاء يسّر من نظر اليه.
قلت : وكان بحرا لا تدركه الدّلاء ، روى عنه ابن عدي وحسن بن علي التميمي ، والقاضي يوسف الميانجي ، وأبو الشيخ ابن حيان ، وابو أحمد الحاكم ، وعلي بن عبد العزيز بن مردك ، وأحمد بن محمد البصير الرازي ، وعبد الله بن محمد ابن يزداد ، وأخواه أحمد وإبراهيم بن محمد النصرآبادي ، وأبو سعيد عبد الوهاب الرازي ، وعلي بن محمد القصار وخلق سواهم.
قال أبو يعلي الخليلي : أخذ أبو محمد علم أبيه وأبي زرعة ، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال ، صنف في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار ، قال : وكان زاهدا يعدّ من الأبدال.
قلت : له كتاب نفيس في الجرح والتعديل أربع مجلدات ، وكتاب الردّ على
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٩١.