العيون والمحاسن ) ، وقد اعتمد ( الدهلوي ) على تلك الأجوبة فأوردها في ( التحفة ) في الجواب عن الدليل السادس من الأدلة العقلية على إمامة أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ نقلا عن النواصب.
ترجمة الشيخ المفيد
والشيخ المفيد من كبار أئمّة الإمامية ، وقد ترجم له علماء أهل السنة :
١ ـ الحافظ الذهبي : « والشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن النعمان البغدادي الكرخي ، ويعرف أيضا بابن المعلّم ، عالم الشيعة وإمام الرّافضة وصاحب التصانيف الكثيرة.
قال ابن أبي طي في تاريخ الامامية : هو شيخ مشايخ الطائفة ولسان الإمامية ورئيس الكلام والفقه والجدل ، يناظر أهل كلّ عقيدة ، مع الجلالة العظيمة في الدولة البويهية ، قال : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، خشن اللباس.
وقال غيره : كان عضد الدّولة ربما زار الشيخ المفيد ، وكان شيخا ربعة نحيفا أسمر ، عاش ستا وسبعين سنة ، وله أكثر من مائتي مصنف ، كانت جنازته مشهودة ، وشيّعه ثمانون ألفا من الرافضة والشيعة ، وأراح الله منه ، وكان موته في رمضان » (١).
٢ ـ اليافعي : « وفيها توفي عالم الشيعة وإمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة ، شيخهم المعروف بالمفيد وبابن المعلم أيضا ، البارع في الكلام والجدل والفقه ، وكان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية. قال ابن أبي طي ... » (٢).
__________________
(١) العبر ـ حوادث سنة ٤١٣.
(٢) مرآة الجنان ـ حوادث سنة ٤١٣.