جمال الدين الحنبلي الواعظ المتقن ، صاحب التصانيف الكبيرة الشهيرة في أنواع العلم من التفسير والحديث والفقه والزهد والوعظ والأخبار والتاريخ والطب وغير ذلك » (١).
وقال الحافظ السيوطي ما ملخّصه : « ابن الجوزي الامام العلاّمة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق ، صاحب التصانيف السائرة في فنون ، قال الذهبي في التاريخ الكبير : لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصنعة بل باعتبار كثرة اطّلاعه وجمعه » (٢).
ووصفه الخوارزمي بـ : « إمام أئمة التحقيق » (٣).
واليافعي عند الذب عن أحمد بن حنبل بـ « الإمام » (٤).
كما اعتمده كبار علمائهم في الحديث والكلام ، فقد اعتمده ابن تيمية في مواضع في كتابه ، منها في ردّ حديث ردّ الشمس ، وحديث : أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني.
وابن روزبهان في ردّ حديث النور.
وابن حجر المكي في تكلّمه على حديث : أنا مدينة العلم وعلي بابها.
و ( الدهلوي ) في رد حديث : أنا مدينة العلم وعلي بابها.
والمولوي حيدر علي في ( إزالة الغين ) معبّرا عنه بـ « سند المحدثين والمنقدين ».
الحديث الثاني
وهو الحديث الذي أورده الحافظ ابن حزم عن البخاري ، وأبطله سندا
__________________
(١) العبر ـ حوادث سنة ٥٩٧.
(٢) طبقات الحفاظ / ٤٧٧.
(٣) جامع مسانيد أبي حنيفة : ٢٨.
(٤) مرآة الجنان ، حوادث سنة ٥٩٧.