قط.
قال البخاري : توفي ابن المديني ليومين بقيا من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين بالعسكر » (١).
وقال ابن حزم الاندلسي ـ فيما نقل عنه ابن تيمية ـ : « وأما من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلا يصح من طريق الثقات أصلا » (٢).
أقول : أعوذ بالله من الكذب والبهتان والتفوه بمثل هذا الهذر والهذيان ... ولكن ابن حزم مشهور بالتعصب لبني أمية ماضيهم وباقيهم ، وباعتقاده بصحة إمامتهم ، حتى نسب إلى النصب لأمير المؤمنين وأهل البيت الطاهرين ـ عليهم الصلاة والسلام ـ إلى غير ذلك من مساويه وصفاته حتى أجمع فقهاء عصره على تضليله ...
ولا بدّ من نقل نصوص عبارات مشاهير علمائهم المحققين في ترجمته في هذا المقام :
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : « ... ولد بقرطبة سنة ٣٨٤ ، ونشأ في نعمة ورئاسة ، وكان أبوه من الوزراء وولي هو وزارة بعض الخلفاء من بني أمية بالأندلس ، ثم ترك واشتغل في صباه بالأدب والمنطق والعربية وقال الشعر وترسّل ثم أقبل على العلم فقرأ الموطأ وغيره. ثم تحوّل شافعيّا فمضى على ذلك وقت ثم انتقل إلى مذهب الظاهر وصنف فيه وردّ على مخالفيه.
وكان واسع الحفظ إلاّ أنه لثقته بحافظته ، كان يهجم على القول في التعديل والتجريح وتبيين أسماء الرواة فيقع له من ذلك أوهام شنيعة ، وقد تتبع كثيرا منها الحافظ قطب الدين الحلبي ثم المصري م المحلى خاصة ، وسأذكر منها أشياء.
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٥٠ ـ ٣٥١.
(٢) منهاج السنة ٤ / ٨٦.