لغة حضارية تستطيع أن تخاطب العالم كلّه ، كما كانت الرسالة الاسلامية إبّان انبثاقها ، ممّا جعلها تبزغ ليس على الجزيرة العربية فحسب ، بل على كلّ بقاع المعمورة.
ومن هذا المنطلق صار اهتمام مركزنا العلمي الأغرّ بهذا الأثر النفيس الذي كان المؤلّف قدس سرّه قد جعله الرقم (٢) ضمن بحوث أسماها ب «المدخل لدراسة الفقه المقارن» ، والعناية به توثيقا وتعليقا ، وطباعة ونشرا ، لا لشيء إلّا لإحساسه بالمسئولية تجاه العلم والثقافة الإسلامية الأصيلة ، وأيضا تجاه الأمة ووحدتها ، وتحسير كلّ مظاهر التعصّب والتمذهب غير المرغوب فيهما.
ونحن إذ ندعو الله أن يتغمّد روح فقيدنا الغالي العلّامة المبجّل السيّد محمد تقي الحكيم في فسيح جنّاته ، وأن يحشره مع أجداده أهل بيت النبوّة والكرامة ؛ لما قدّمه في سبيل الإسلام ووحدة المسلمين من كتب قيّمة أنارت الطريق للأجيال القادمة ، سواء على صعيد الدراسات المقارنة أم غيرها ، نشكر الأخ الفاضل (وفي الشناوة) على مساهمته في التوثيق والتعليق على ما جاء في متن هذا الكتاب ، ونشكر أيضا قسم الفقه والأصول التابع لمركز التحقيقات والدراسات العلمية بكلّ أفراده ، الذي يسعى إلى إنجاز أعماله على أحسن ما يكون ، نقدّم كذلك فائق الشكر والامتنان إلى كل العاملين والمسئولين في هذا المركز الأغرّ الذين بذلوا جلّ طاقاتهم في سبيل طبع ونشر هكذا كتب ودراسات تقريبية تصبّ في خدمة المسلمين ، وفي وحدة كلمتهم.
ويسرّنا أن ننتهز هذه الفرصة في تقديم شكرنا وامتناننا إلى سماحة الشيخ