مختلف المراحل الحياتيّة التي يقطعونها ، سواء ما كان منها في هذه الدار أم في دارهم الأخرى.
ومن هنا وقف النبي صلىاللهعليهوآله أمام سمرة بن جندب عند ما استغلّ حقّه المتعلّق بشجرته لإدخال الضرر على الأنصاريّ بدخوله إلى داره بغير استئذان ، وذلك بإلغاء هذا الحقّ الذي اتّخذه وسيلة للمضارّة ، حيث قال له :
«إنّك رجل مضارّ ، ولا ضرر ولا ضرار» (١).
ثمّ أمر بقلع الشجرة. وقد سبق أن تحدّثنا مفصّلا عن هذا الجانب من مدلول الحديث في أوائل هذه البحوث.
والحقيقة أنّ كلمة (لا ضرار) في حدود ما استفدناه منها سابقا هي فحوى نظرية «لا يجوز التعسّف في استعمال الحقّ» وقد فرّع عليها الفقهاء عشرات الفروع في مختلف مجالات الفقه.
__________________
١ ـ الكافي ٥ : ٢٩٤ كتاب المعيشة ، باب الضرار ح ٨.