الأحايين من غير أن يكون شعارا فلا بأس به (١).
وقال ابن أبي هريرة أيضا : الأفضل الآن العدول من التسطيح في القبور إلى التسنيم ؛ لأنّ التسطيح صار شعارا للروافض ، فالأولى مخالفتهم وصيانة الميت وأهله عن الاتهام بالبدعة (٢).
ونقل الميرداماد في تعليقاته على الكشي عن بعض شراح صحيح مسلم قوله : إنّما ترك القول بالتكبيرات الخمس في صلاة الميت إلى القول بالأربع ؛ لأنّه صار علما للتشيع (٣).
وقال ابن أبي هريرة : ويستحب ترك القنوت في صلاة الصبح ؛ لأنّه صار شعار قوم من المبتدعة ؛ إذ الاشتغال به تعريض النفس للتهمة (٤).
وفي شرح الزرقاني على المواهب اللدنية : لما صار إرخاء العذبة من الجانب الايمن شعارا للإمامية فينبغي تجنبه (٥).
وقال الغزالي : تسطيح القبور عند الشافعي أفضل من تسنيمها ، لكن التسنيم الآن أفضل مخالفة لشعار الروافض ، حتى ظن ظانون إن القنوت إن صار شعارا لهم كان الأولى تركه ، هذا بعيد في إبعاض الصلاة ، وإنما نخالفهم في هيئات مثل التختم في اليمين وأمثاله (٦).
وقال الحلواني عن صدر الإسلام : وجب التحرز عن التختم باليمين لأنه من شعار الروافض (٧).
__________________
(١) فتح الباري ١١ : ١٤٦.
(٢) فتح العزيز ٥ : ٢٣١ ـ ٢٣٢.
(٣) رجال الكشي ١ : ١٦٧.
(٤) فتح العزيز ٣ : ٤٣٥.
(٥) شرح المواهب اللدنية للزرقاني ٥ : ١٣.
(٦) الوسيط ٢ : ٣٨٩.
(٧) كشف الاسرار ٤ : ٥٥.