وقد نصّ المحقّق (١) بأنّ كتاب يونس بن عبد الرحمن وكتاب الفضل بن شاذان كانا عنده.
وذكر علماء الرجال أنّهما عرضا على الأئمّة عليهم السلام فما الظنّ بأرباب الأربعة (٢).
وقد صرّح الصدوق رحمه اللّه في مواضع (٣) بأنّ كتاب محمّد بن الحسن الصفار ـ المشتمل على مسائل وجوابات العسكري عليه السلام ـ كان عنده بخطّه الشريف ، وكذا كتاب عبد اللّه (٤) بن علي الحلبي المعروض على الصادق عليه السلام (٥).
ثمّ رأيناهم يرجّحون كثيرا ما حديثا مرويّا في غير الكتاب المعروض على الحديث الذي فيه. وهذا لا يتّجه إلاّ بأنّهم جازمون بكونه في الاعتبار وصحّة الصدور كالكتاب المعروض.
__________________
(١) وذلك في كتابه المعتبر : ٧ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٢٣/١] ، وذكر هناك غير هذين من المتقدّمين وجمع من المتأخّرين من زمانه.
(٢) كذا ، ولعلّه : فما ظنك بأرباب الكتب الأربعة.
(٣) كما في من لا يحضره الفقيه ٦٦/٣ ذيل حديث ٣٣٤٨ ، حيث قال : وهذا التوقيع عندي بخطه عليه السلام ..أي بخط الإمام أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام. ومثله فيه : ٢٠٣/٤ حديث ٥٤٧١ ، وحكاه عنه في وسائل الشيعة .. وغيرها.
(٤) كذا ، والصحيح : عبيد اللّه.
(٥) فاستحسنه ، وقال : «ليس لهؤلاء ـ يعني المخالفين ـ مثله» ، وحكاه عنه في بحار الأنوار ٣٢٨/ ٨٨. وأيضا في مستدرك وسائل الشيعة ١٤٨/٣ حديث ٣٢٣١ عن رسالة المواسعة والمضايقة لابن طاوس ، وكذا عنه فيه ٤٣١/٦ حديث ٧١٥٧.