[أن] أصنّف كتابا في علم الرجال ، مستقصيا لفوائده ، مبيّنا لرموزه ومطالبه ، جامعا لأحوال آحاد الرجال ، باسطا للمقال ، رافعا للإشكال ، مزيلا للإعضال ، معينا لأهل الاستدلال ، في إثبات الحرام والحلال ، وقد عاقني عوائق الدهر وجملة من الأشغال ، نحوا من ستّ عشرة من الأعوام والأحوال (١) ، إلى أن ساعدني على الوفاء بالوعد التوفيق والإقبال ، فبادرت إلى ذلك (٢) متوكّلا على اللّه ذي الجبروت والجلال ، خادما بذلك
__________________
(١) وذلك أنّ المصنّف قدّس سرّه فرغ من كتابه : مقباس الهداية في الثاني والعشرين من محرّم الحرام سنة ألف وثلاثمائة وثلاث وثلاثين من الهجرة النبويّة على صاحبها وآله آلاف السلام والتحيّة ، وقد طبع مستقلا ، ثمّ أعاد النظر في جملة من مواضعه ، وأضاف عليه وأتمّه في ليلة الجمعة ليلة العاشر من ذي القعدة الحرام سنة ألف وثلاثمائة وخمسين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام والتحية ، وطبع في آخر الجزء الثالث من تنقيح المقال من الطبعة الحجريّة.
(٢) لقد صرّح قدّس سرّه فيما أفاده على ظهر الكتاب بقوله : .. إلى أن وفّقني اللّه سبحانه في أواخر شهر صفر من سنة ألف وثلاثمائة وثمان وأربعين للأخذ فيه ..
ثمّ قال ـ بعد ذلك ـ : ففرغت من الكتاب سابع رجب سنة ١٣٤٩ ه ، ثمّ أعدت النظر فيه من ذلك اليوم إلى أواخر جمادى الاولى سنة ١٣٥٠ ه.
وقال : وبعد ذلك أخذت في إعادة النظر في الفهرست والمراجعات الجامعة للمستدركات ..