أظهر (١) ، لتسالمهم على أنّها كانت عند الهجرة بنت ثمان سنين ، وأنّ الهجرة كانت بعد النبوة بثلاث عشرة سنة (٢) ، فلو كانت ولادتها قبل النبوة بخمس سنين ، للزم أن تكون عند الهجرة بنت ثمانية عشر سنة (٣) ، وهو مقطوع
__________________
(١) وقيل : قبل النبوة باثنتي عشرة سنة ، كما نصّ عليه ابن عياش ، وحكاه في المصباح الكبير : ٥٦٠ عنه ، وجاء في الإقبال : ٦٥٥ ، وكشف الغمة ٨٥/١ .. وانظر بقية الأقوال في بحار الأنوار ٦/٣٥ ، بل كل الباب الأوّل من تاريخ ولادتها سلام اللّه عليها من بحار الأنوار ٢/٣٥ ـ ٤٤.
(٢) حكاه في كشف الغمة ٦٦/٢ عن غير واحد ، وقال في المناقب ٣٥٧/٣ : روي أنّ فاطمة عليها السلام ولدت بمكة بعد المبعث بخمس سنين وبعد الإسراء بثلاث سنين .. وحكاه في العدد القوية : ٢٢٠ ، ومصباح المتهجد : ٥٥٤ ، وجامع المقال : ١٨٧ ، وقال : وقيل : ثالث شهر رمضان.
وفي دلائل الإمامة للطبري : ١٠ (طبعة النجف) ، قال ـ بعد ذلك ـ : سنة خمس وأربعين من مولد النبي (صلّى اللّه عليه وآله) ، ثمّ قال : فأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما ..
وقاله الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد : ٥٥٤ (الطبعة الحجرية) ، ثمّ قال : وفي رواية اخرى : سنة خمس من المبعث ، والعامة تروي أنّ مولدها قبل المبعث بخمس سنين.
ومن هنا قال في مقاتل الطالبيين : ٣٠ : .. كان مولد فاطمة عليها السلام قبل النبوة .. وكان تزويج علي بن أبي طالب إياها في صفر بعد مقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المدينة ، وبنى بها بعد رجوعه من غزوة بدر ، ولها يومئذ ثمان عشر [ة] سنة.
(٣) كذا ، والظاهر : ثماني عشرة سنة.