وقبل الأخذ في ذلك ؛
فاعلم :
أنّ وضع كتابي هذا إنّما هو لاستعلام حال من يحتاج إليه في معرفة حال أسانيد الأخبار إلى معرفة حاله. ولذا لا نتعرّض فيه من تراجم العلماء الأعلام إلاّ لما في كتب الرجال ، صرفا للعمر في الأهمّ ، وإحالة ذلك إلى الكتب المعدّة للتراجم ك : أمل الآمل ، وتكملته المسمّاة ب : تذكرة المتبحّرين ، ورياض العلماء ، ومجالس المؤمنين ، وروضات الجنّات .. وغيرها.
نعم ؛ يلزمنا ذكر من عنونوه في كتب الرجال ، أو كان من علماء الرجال والحديث إن شاء اللّه تعالى (١).
__________________
(١) وهذا ما صرّح به طاب ثراه في أكثر من مورد ، كما في ترجمة المقدّس الأردبيلي من التنقيح ٨٠/١ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٢٠٧/٧ تحت رقم(١٣٩٦)] ، حيث قال : .. وإنّما لم نتصدّ لتسطيرها [أي ترجمته مفصّلا] لأنّ وضع كتابنا على أحوال الرواة الراجعة إلى الروايات ، دون ترجمة العلماء الأعلام ، لتوقّف الاجتهاد على الأوّل دون الثاني ؛ لأنّ تلك أهمّ وأجدر بالتقديم ، حيث إنّ بها تنقيح أسانيد الروايات التي عليها مدار الأحكام الشرعيّة.
وقال رحمه اللّه ـ في ترجمة إسكندر بن فيلقوس الرومي من التنقيح ١٢٤/١ ـ ١٢٥ [الطبعة الحجريّة ، وفي المحقّقة ٣١٥/٩ برقم(٢١٣٢)] رادا على من ترجمه ـ : .. ذهولا عن أن وضع كتب الرجال على التعرّض لحال رواة الأحاديث ، لا لكلّ من ذكر ـ