__________________
ـ غير ذلك ، روى الاصول عنهم ولم يوثّق منهم إلاّ أربعة.إذ عرف عن النجاشي أنّه يتحرز عن الرواية عن الضعفاء بغير واسطة ، كما صرّح بذلك في رجاله : في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه البهلول [رجال النجاشي : ٨٥ ـ ٨٦ برقم(٢٠٩)] بقوله : .. كان سمع الحديث وأكثر واضطرب في آخر عمره ، وكان جدّه وأبوه من وجوه أهل بغداد أيّام آل حمّاد والقاضي أبي عمر .. رأيت هذا الشيخ [وكان صديقا لي ولوالدي] ، وسمعت منه شيئا كثيرا ، ورأيت شيوخنا يضعفّونه ، فلم أرو عنه [شيئا] وتجنبته ، وكان من أهل العلم والأدب القوي .. ونقل بعض هذا العلاّمة في رجاله : ٢٠٤.
بل تعجب هو رحمه اللّه من رواية الثقة عن الضعيف ؛ كما في ترجمة جعفر بن محمّد ابن مالك بن علي بن سابور [رجال النجاشي : ١٢٢ برقم(٣١٣) في طبعة جماعة المدرسين ، وفي طبعة بيروت ٣٠٢/١ ـ ٣٠٣ برقم(٣١١)] ، قال : .. كان ضعيفا في الحديث ، قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعا ، ويروي عن المجاهيل ، وسمعت من قال : كان أيضا فاسد المذهب والرواية ، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما اللّه.
وأيضا توصيفه لبعض الأسانيد ب : الاضطراب أو ب : الغرابة أو الظلمة .. يستشمّ منه سلامة سائر طرقه وتوثيق مشايخه.
وأيضا ؛ فقد قال رحمه اللّه في ترجمة أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه ابن محمّد بن عبيد اللّه الشيباني [رجال النجاشي : ٣٠٩ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٩٦ برقم(١٠٥٩) ، وطبعة بيروت ٣٢١/١ ـ ٣٢٢ برقم(١٠٦٠)] : رأيت هذا الشيخ وسمعت عنه كثيرا ، ثمّ توقفت عن الرواية عنه إلاّ بواسطة ـ