وأمّا الثاني : فلاستفاضة الأخبار بذلك ؛ ففي النبوي صلّى اللّه عليه واله وسلّم المعروف : «ستكثر بعدي القالة عليّ» (١).
وعن الصادق عليه السلام : «إنّ لكلّ رجل منّا رجلا يكذب عليه» (٢).
__________________
(١) وقد حكاه جمع من الفقهاء الأعلام كالمحقّق الحلّي في المعتبر ٣٠/١ ، والشيخ الكاظمي في تكملة الرجال ٣٠/١ .. وغيرهما ، ولم أجده في كتبنا الروائية.
نعم ؛ في الكافي الشريف ٥٠/١ باب اختلاف الحديث حديث ١ : عنه صلّى اللّه عليه وآله إنّه قال : «.. قد كثرت عليّ الكذابة ..» ، فلاحظ.
وفي رجال الكشي : ١٩٤ ـ ١٩٥ [اختيار معرفة الرجال : ٣٠٢ برقم (٥٤٢ و ٥٤٤)] ، وعن الأخير في بحار الأنوار ٢٩٧/٢٥ حديث ٥٩ ، حيث عدّد جمع ممّن كان يكذب عليهم عليهم السلام.
(٢) كما جاء في المعتبر للمحقّق الحلّي رحمه اللّه ٢٩/١ ومرسلا ، وفي رجال الخاقاني : ٢٠٩ .. وغيرهما.
انظر : رجال الكشي : ١٠٠ في ترجمة عبد اللّه بن سبأ ، وصفحة : ٢٥٧ في ترجمة أبي الخطاب .. وغيرهما.
أقول : لقد جاء في رجال الكشي ٥٩٣/٢ حديث ٥٤٩ [وكذا في اختيار معرفة الرجال : ٣٠٥] عنه عليه السلام : «إنا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ..»ثمّ ذكر جمع ممّن كان يكذب عليهم عليهم السلام. ثمّ قال : «لعنهم اللّه ، انا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي ، كفانا اللّه مؤونة كل كذاب وأذاقهم حر الحديد ..»وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٩٠/٩ باب ١٢١ حديث ١٠٣٠٦.
ولاحظ : تحف العقول : ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ، وعنه في الحدائق الناظرة ٨/١ .. وغيرهما.