ثمّ إنّه حكي عن ضياء العالمين (١) أنّه قال : إنّ من الواقفيّة من يقول بوكالة باقي الأئمّة عن الكاظم عليه السلام وخصّ الكلاب الممطورة بغيرهم ..
فعلى هذا ما ذكره المولى الوحيد رحمه اللّه (٢) ـ من أنّ : رواية من قيل فيه إنّه واقفي عن الرضا عليه السلام تدلّ على عدم وقفه ، أو رجوعه عنه .. ممّا لا وجه له ، إلاّ أن يدّعى الغلبة ، ويحمل على الغالب ، فتدبّر جيّدا.
ويقرب من هذا الوجه وسابقيه إشكالات أوردت على مراجعة أحوال الرجال ، ذكرناها مع أجوبتها في آخر الجهة الثالثة من الفصل السادس من مقباس الهداية (٣) ، فعليك بمراجعتها.
__________________
(١) هناك كتاب في الإمامة بهذا الاسم للشريف المولى الفتوني أبي الحسن بن محمّد طاهر النباطي العاملي الأصفهاني الغروي (المتوفّى نحو سنة ١١٤٠ ه)تلميذ العلاّمة المجلسي رحمه اللّه. ولا نعرف كتابا آخر بهذا الاسم ، فراجع.
انظر : خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٢ (٢٠)٥٥/.
(٢) قال المولى الوحيد في التعليقة على كتاب منهج المقال للأسترآبادي : ٩ الطبعة الحجرية [وفي المحقّقة من منهج المقال ١٣٥/١ الفائدة الثانية ، وصفحة : ٤٢ من ذيل رجال الخاقاني] : وكيف كان ؛ فالحكم بالقدح بمجرد رميهم إلى الوقف ـ بالنسبة إلى الجماعة الذين لم يبقوا إلى ما بعد زمان الكاظم عليه السلام ومن روى أنّ الأئمّة عليهم السلام اثنا عشر ـ لا يخلو من إشكال ، وكذا بالنسبة إلى من روى عن الرضا عليه السلام ومن بعده ..
(٣) مقباس الهداية ٩٨/٢ ـ ١١٠ [الطبعة الاولى المحقّقة] تعرض لإشكالين وفصّل فيهما هناك ، وأحال إلى ما هاهنا.