وجرجان والحجاز ، وقد جمع الأحاديث الألف الحسان عن مسموعات عن مائة شيخ ، له عن كلّ شيخ عشرة أحاديث.
أدركت جماعة من أصحابه ، وتفقّهت على صاحبيه أبي حفص عمر بن محمّد بن علي السّرخسي وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد المروروذي والله يرحمهما.
وروى لي عنه الحديث أبو نصر محمّد بن محمّد بن يوسف القاشاني بمرو ، وأبو القاسم الجنيد بن محمّد بن عليّ القائني بهراة ، وأبو طاهر محمّد ابن أبي بكر السنحي ببلخ ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن بشار الجرجردي بنيسابور ، وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس ، وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشادة بأصبهان ، وجماعة كثيرة تزيد على خمسين نفرا.
وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ستّ وعشرين وأربعمائة ، وتوفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، ودفن بأقصى سنجدان إحدى مقابر مرو ورزق من الأولاد خمسة : أبو بكر محمّد والدي ، وأبو محمّد الحسن ، وأبو القاسم أحمد ، وابن مراهق وبنت ماتا عقيب موته بمدة يسيرة » (١).
٢ ـ الذهبي : « وأبو المظفر السمعاني ... العلاّمة الحنفي ثمّ الشافعي. برع على والده أبي منصور في المذهب ، وسمع أبا غانم الكراعي وطائفة. ثمّ تحوّل شافعيا ، وصنّف التصّانيف ، وخرّج له الأصحاب. توفي في ربيع الأول عن ثلاث وستين سنة » (٢).
٣ ـ اليافعي : « الإمام العلاّمة ... وكان إمام عصره بلا مدافعة ، أقرّ له
__________________
(١) الأنساب ـ السمعاني.
(٢) العبر ٣ / ٣٢٦.