معه » (١).
وتظهر روايته من عبارة ( جامع الأصول ) لابن الأثير و ( جامع الفوائد ) للمغربي أيضا.
ترجمته
ورزين العبدري المتوفى سنة ٥٣٤ من أعاظم ثقات محدثي أهل السنّة :
١ ـ ذكره الخطيب التبريزي في أوّل كتابه ( المشكاة ) في عداد الأئمة الذين وصفهم بقوله : « إني إذا نسبت الحديث إليهم كأنّي أسندت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم ... » ... ولا بأس بإيراد نصّ عبارته :
« أمّا بعد فإنّ التمّسّك بهديه لا يستتب إلاّ بالاقتفاء لما صدر من مشكاته ، والاعتصام بحبل الله لا يتم إلاّ ببيان كشفه ، وكان كتاب المصابيح الّذي صنّفه الإمام محيي السنّة قامع البدعة أبو محمّد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي رفع الله درجته أجمع كتاب صنّف في بابه وأضبط لشوارد الأحاديث وأوابدها ، ولما سلك رضياللهعنه طريق الاختصار وحذف الأسانيد ، تكلّم فيه بعض النقّاد وإن كان نقله وإنّه من الثقات كالاسناد ، لكن ليس ما فيه أعلام كالاغفال ، فاستخرت الله تعالى واستوقفت فأعلمت ما أغفله وأودعت كل حديث منه في مقرّه ، كما رواه الأئمة المتقنون والثقات الرّاسخون.
مثل أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري ، وأبي الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري ، وأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي ، وأبي عبد الله محمّد ابن إدريس الشافعي ، وأبي عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل الشّيباني ، وأبي عيسى محمّد بن عيسى الترمذي ، وأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، وأبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النّسائي ، وأبي عبد الله محمّد بن يزيد بن
__________________
(١) الجمع بين الصحاح الستة ـ مخطوط.